تحت شعار تنمية قطاع سياحي عراقي مستدام
انطلقت أعمال ملتقى السياحة الذي عقدته هيئة السياحة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، تحت شعار (تنمية قطاع سياحي عراقي مستدام) في فندق بغداد. وافتتح وزير الثقافة والسياحة والآثار الاستاذ الدكتور أحمد فكاك البدراني أعمال الملتقى بكلمة استهلها بوصف بغداد مدينة الجمال والعبق والتراث، مبيناً ان الملتقى الذي يقام اليوم سبقه العديد من الندوات والمؤتمرات لمناقشة موضوع السياحة المستدامة، مؤكداً ان العراق قد عاد بعد أن غاب قطاع السياحة لمدة أربعة عقود اخذت من العراق من اخذت في ظل الحرب و الحصار والفتنة والإرهاب والفساد وان العراق صمد ضد عاديات الزمن التي جارت عليه وأخذت الكثير. واضاف البدراني ان كل معطيات الحياة متوفرة في العراق ومنها السياحة لكن ما سبق وذكرناه جعل السياحة في موقع ركود، لافتاً الى ان المؤتمر الذي ينعقد اليوم يأتي لدراسة وتعاضد لمحو الغبار عن نهر العراق الثالث (السياحة). وتابع الوزير بالقول ان السياحة نفط لا ينقضي ولا ينفذ واننا بلد قد حضاه الله (عز وجل) بالخيرات الكثيرة والمتنوعة والمستدامة التي نعيش بها وتعيش الاجيال من بعدنا، مشيراً الى ضرورة النهوض بالسياحة في ظل وجود سياحة دينية واثارية وترفيهية وصحراوية، لافتاً الى ضرورة مناقشة الأفكار والخطط وتجسيدها على الورق ومن ثم تطبيقها على أرض الواقع، وأن وزارة الثقافة والسياحة والآثار تدعم كل الجهات التي تعمل على تطوير السياحة . وقدم رئيس هيأة السياحة ظافر مهدي عدد من المحاور لتطوير منطقة بغداد القديمة وفق رؤيا لتأهيل وتطوير المواقع التاريخية والتراثية وتحويل الأماكن إلى وجهات سياحية وابراز التراث الثقافي المادي وغير المادي للعاصمة بغداد. واستعرض مدير عام دائرة المرافق السياحية الدكتور عبد القادر الجميلي دراسة عن الترويج السياحي للمواقع الأثرية والتراثية (رؤيا مستقبلية لمدينة بغداد القديمة )، ضمن اعمال الملتقى الذي تعقده الهيئة. كما تم فتح باب المناقشات وطرح الاراء للاساتذة و المختصين و الاكاديمين وأصحاب الشركات والفنادق للحديث عن أفكارهم وخططهم التي تسهم بتطوير واقع السياحة في العراق. وحضر أعمال الملتقى وزير الثقافة والسياحة والآثار السابق الدكتور حسن ناظم و وكيل الوزارة الاستاذ قاسم السوداني ومدير عام دائرة التفتيش والمتابعة مؤيد هيثم رسن وعدد من مدراء الفنادق و شركات السفر والسياحة و الاكاديمين.