اقامت هيئة السياحة بالتعاون مع هيئة النزاهة دائرة العلاقات مع المنظمات الحكومية ندوة تثقيفية تحت شعار "النزاهة المجتمعية درع اساس في تحصين المجتمع " ،قدمتها السيدة منال فايق عباس معاون مدير عام دائرة العلاقات . تناولت فيها "أسباب ارتفاع الفساد في بعض الدوائر، لافتةً إلى أنَّ منها الإجراءات الإداريَّة التي تجبر المواطن على دفع الرشوة، لينال الخدمة بصورةٍ أسرع، مُبيِّنةً أنَّ من الحلول لوأد هذه الظاهرة: تسهيل الإجراءات، وتقليل الروتين، وحوكمة الخدمات وأتمتتها. وأشارت إلى أنَّ الفساد السياسيَّ يُعَدُّ بوابة الفساد الماليِّ والإداريِّ، لما يمنحه من قوَّةٍ وحصانةٍ، مُوضحةً دور الهيئة في مُعالجة هذا النمط من خلال كشف الذمَّة الماليَّة للمُكلَّفين، مُؤكِّدةً أنَّ الوعي والنزاهة المجتمعيَّة والجانب التحقيقي الزجري كليهما ذات أهميَّة في مكافحة الفساد، مُنوِّهةً بالجهود المبذولة لتحقيق النزاهة المجتمعيَّة عبر التثقيف وغرس أسس الرقابة الذاتيَّة. وشدَّدت على أهميَّة تضافر الجهود لمُواجهة الفساد، لما له من تأثيرٍ على جودة الخدمات في قطاعات البلديَّة والتعليم والصحَّة، مُشيرةً إلى أنَّ التشاركية بين المواطن والإعلام والقطاع الخاص مع الهيئة في تحديد المشاكل والمُخالفات يُعزِّزُ معايير النزاهة والشفافية، وإنَّ على المواطن والإعلام المُساهمة في الإبلاغ عن الفساد، مُنوِّهةً بمُخرجات استبانة مدركات الرشوة التي تجريها دورياً دائرة العلاقات مع المُنظَّمات غير الحكوميَّة، إذ تمَّ عبرها تشخيص الكثير من حالات الابتزاز. واخْتُتِمَت الورشة بعدَّة نتائج، كان أهمها "الدعوة لتكوين علاقةٍ تشاركيَّةٍ بين هيئة النزاهة وهيئة السياحة "، لتوسيع الوعي المُجتمعي، وتطبيق معايير النزاهة والشفافية في المُجتمع، لافتة الى دور هيئة السياحة في تثبيت قيم النزاهة لتكون جدار مانع يحمي الانسان من الانحراف السلوكي .